لينا خالد / عمّان
أي فقر ذاك الذي وصلنا له ؟ إين المشكلة يا الله ؟؟ بمن ؟!
أي حال ذاك الذي وصلنا له ؟ كيف يستيقظ رجلٌ "عاقل" صباحاً و يقرر أنه لن يكمل هذا النهار ! ، فيمشي بإتجاه الشارع المكتظ بإوجاع الناس و يشعل النار بنفسه وسطهم بكل بساطة !
الفقر .. كافر يا الله !
الفقر و الذل الذي جعل رجل كهذا يقوم بعملاً يعتبرونه شيوخنا "الاجلاء" حرام و من الكبائر و كفر !
كفر ! .. الكفر هو أن يعيش الشعب تحت سقوف زينكوا ترشح ماء و تصدر ضجيج بارد !
الكفر هو أن يعمل المواطن 10 ساعات باليوم براتب 110 أي مصروف أبن وزير باليوم !
الكفر هو أن يدفع الطالب الجامعي 1500 دينار لفصل دراسي واحد في الجامعة !
الكفر هو أن يجلس المواطن نصف ساعة و هو ينتظر دوره في المستشفى فيأتي احدهم بعده و يأخذ دوره بكل وقاحة ، لأن الدكتور أبن عم ابن خالة ابوه !
الكفر هو أن نرفض الذل و الظلم فيقال عنا .. مخربين !
الكفر هو أن تسب الأعراض ، و يضرب الأحرار على مرأى من الأمن و يقال " احمدوا الله على نعمة الأمن و الأمان " !
الكفر هو أن تحرق سيارة لمواطن فيصل الاطفاء بعد اطفاءها ! و الكفر الاكثر كفراً هو أنه عندما يحرق طرف صورة زعيم عربي تجد الاطفاء و الاسعاف و البحث الجنائي في ساحة الجريمة قبل أن يكتمل حرق هذا الطرف !!
الكفر هو أن تخلق يا الله كائنات تحكمنا و تقوم " بشل أملنا " سراً و تقول علناً كرامتي من كرامة الشعب !
الكفر أن تجعل نصف الشعب "معمي على قبله" و نازل عبادة في رؤس النظام!
الكفر هو أن الاثرياء يزدادون ثراء و الفقراء يزدادون فقراً ! ..
الي بحرق حاله مش كافر .. الجوع و الذل و البرد و الفقر و القهر و الظلم هما الكافرين ..
عرفتوا مين الكافر !ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق