لينا خالد / عمّان
- بدهم يهدموا الأقصى !
- بدهم يهدموا الأقصى !
- ريتهم و هما هادمينه ..
هذا جوابي الدائم عندما أسمع أستنكار كهذا ، و دائماً ما أتعرض لهجوم بعد هذا الجواب ، و أتهامات رهيبة بأنني لا أفهم ما تعنيه قضيتنا الفلسطينية !
فأن ما يهاجم الأن و يحارب هو الدين ، و إسرائيل أحتلت فلسطين من أجل الدين .. و لهذا علينا حماية المسجد الأقصى في الدرجة الأولى ، و علينا أن نحارب من أجله حتى لا نخسره و أن نقوم بمسيرات "حاشدة" لنصرة مسجد الأقصى !
و دائماً أقوم " بسم بدني " و أناقش هذه العقول ،
- فلسطين قضية إنسان يا أختي !
- لا قضية دين !
- لا قضية إنسان !
- لا دين ، لأنه عم بحاربوا بأسم التوراة .
- خليهم يحاربوا بأسم التوراة ، و أحنا بنحاربهم بأسم الإنسان
- لا حرام ، لازم بإسم الدين مشان ننصر دينا !!
- ...............
ولنفرض أن فلسطين عندما أحُتلت كانت وفق "مزاعم" توراتيه و بأن الله وعد شعبه المختار ! بأرض فلسطين ..
ولكن من تشرد عندما بدء هذا الأحتلال ؟
من مات و من نزف الدم من أجل هذه الأرض ؟
هو الإنسان وحده ، الإنسان بحياته و بإحلامه !
إن الطفلة التي ظهر رأسها تحت ركام منزلها المدمر في الحرب الأخيرة على غزة ، هي إنسانة ! كانت تحلم بإن تصبح " مبسوطة " و حرة بكل بساطة !
و محمد الدرة الذي شاهدناه و هو يحاول التشبث بروحه خلف والده .. هو إنسان أيضاً ، لديه أحلام و ضحكات لم يضحكها بعد !
جميع من مات و نزف دمه على هذه الأرض هو إنسان .. جميع من شُرد و بكى على حبيب فقده لأجل هذه الأرض هو إنسان .. جميع من رقد خلف جدران السجون الباردة و عذب حتى الجنون هو إنسان ..
الدين لم يتأثر بشيء لهُ شيوخه ! فأتركونا منه خصوصاً عندما نتحدث عن فلسطين .. فلسطين قضية إنسان فقط .. قضية إنسان ..