لكي نعود إلى هناك ، لا بد أن نكون في مكان ما ، فالعائد إن عاد لا يعود من عدم..

محمود درويش

الخميس، 28 يوليو 2011

الفارس .. عندما يترجل عن حِصانه




لينا خالد / عمان


كان الفرحُ رغيفنا ، دفئُنا الوحيد ..
وفارس كانَ أبتسامتُنا ، يسطوا بحصانهِ على قلوبِنا ،
لا يترجل ، يعشق برفق .. و يحلمُ بخفةَ ..



حقول لا نهاية و لا حتى بداية لها ، ينتشر أصفرارٌ ذهبي على مداها كأن الشمس بعثت لونها لتضيف على فرحنا بعضاً من الفرح !


فارس هناك .. يقفُ بيننا برفقة حصانهِ يعلنُ بصهيله جنونهُ و عشقه الابدي ..
نرقصُ على ألحان حبهم .. و يتجلوا أمامنا بحضرةَ الشمس و سنابلها ،

لا حب يعلوا على حبهم ، فهو الحب الذي يأخذ شكلَ السماء ..
نتعب من الفرح ، فحتى الفرح يُتعب صاحبهُ !
نستلقي على حافة احد كروم الكرك ، نستظلُ بها ،

نضحك ، و نضحك ..

******************
لا تترجل !!!!
نسمع هذا الصراخ ..
لا تترجل ، ابقى ..

لا تترجل ، يترجل و يبقى الحصانُ و حيدا..

يترجل .. يغيب .. لا يعود ..


لم ينوي الترجل ، لم يرغب بذلك فقد كان يحلمُ ، و يحب ، و يضحك ..
لم ينوي الترجل ، لم يرغب بذلك ، كان قوياً و جميلاً و دافئاً ..
لم ينوي الترجل ، لم يرغب بذلك .. هم أجبروه ، سرقوه ، اخذوه من بيننا

لم ينوي الترجل ، ولكنه ترجل !
ترجل الفارس ..
ترجل الفرح ، و أخذ مكانُه حُزننا ..

ترجل ، و لم يكن يرغبَ الترجلُ عن حصانه ، أن يبتعد عنا ، عنها ، عنهم ..
لم يكن يرغب الترجلُ ...... هم سرقوه ..
*************
كي لا يترجل عنا فارسٌ و فرحاً آخر ، كونوا جميلين كما أنتم بقلوبكم و ارواحكم ، و لتبتعدوا عن كل الطرق التي قد تسرقكم من بين ايدي احبابكم مبكراً .

اه
داء إلى روح الصديق فارس معايطة ، لروحك الخلود و السكينة إيها الفارس



>>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق