المشهد التالي واقعي إلى أبعد الحدود ، أكثر من صبية عربية فقدت حياتها بسبب الفهم الخاطئ لمعنى "الشرف" الذي يزرعه مجتمع ذكوري بعقول الجميع ذكوراً و أناث و خصوصاً ذكور ، و لا يمكن أن يكون الذكر رجلاً إلا عندما يستطيع الحفاظ على هذا الشرف الرهيب الذي إذا ضاع من الممكن أن تنهار الآمة العربية و تموت الجيوش العربية و إسرائيل تقوم بإحتلال فلسطين ! . و لا يمكن أسترجاع الحق إلا بقتل هذه الإنسانة التي تعدت على شرف ذكور عائلتها .
المشهد : ..
حط المُسدس بأيده وهمس
بذانه :
-
أنتَ أخوها ، أنتَ زلمة ، أنتَ زلمة لازم تُقتلها و تُغسل العار إلي سببته لشرفنا ! .
كلمات عمه كانت ترن و تزن على "رجولته" إلي خلقها مجتمعه إله .. بس
هو كان يحب أخته و أخته ما غلطتش ، كان بعرف إنه سبب وقوفها مع هالشب في الشارع ممكن
يكون إله أكثر من أحتمال ممكن يكون سألها عن عنوان ! ممكن يكون سألها عن ساعة ! و
ممكن يكون زميل إلها بالجامعة ! .. و ممكن يكون و يكون و يكون ! ..
-
إذا ما بتقتلهاش بقتلك ..
أجى الصوت
البشع ثاني مرة ، و حس في برودة فوهة المسدس على مؤخرة راسه .
-
أنتَ مش زلمة ، لو زلمة بتقتلها ..
كمان مرة الصوت البشع نطق ! و لحقته صوت رصاصة ، صوت لهاثه ، و صوت موت
بتفرضه "رجولة" مجتمع متخلف على صبية حلوة ، أخوها صار "زلمة"
! ..
الصورة تعود لحملة لا شرف للجريمة في الأردن |
*ملاحظة : هاي أول تدوينة لي بما يتعلق بمظاهر "الرجولة الشرقية" ، و بحب أحذركم إنه الجاي أعظم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق