لينا خالد / عمّان
لرائحة الوطن حيزاً بذاكرتي !
تسللت عبر مجموعة أوراق صفراء ترقد على مكتبتي !
ابحث بين ثناياها عن رائحة زعتر ، رائحة البحر ، و رائحة الكولونيا ، و حبيبي ..
يأتي موشحاً بكوفيته السمراء من بعيد ، يلمحني اراقبه بشغف ، اغمض عيناي مختبأة منه !
يبتسم .. ابتسم !. يكمل الطريق لداره ، يترك رائحة البارود و السجائر و رائحة العشب الذي كان يغفو عليه على الطريق .. اراقبه يبتعد .. اركض .. ألم رائحته ، ألمها بحذر ، اخبئها بين يدي .. لأغفو عليها .
لرائحة الوطن حيزاً بذاكرتي ! رائحة تشبه آلة خشبية قديمة تغني !
تجعلني ارقص ، اجن ، ادور ، ارقص ، ادور ، اجن .. اطير بخفة اوتارها .. اعلو فوق احلامي ، اهبط برفق ، ثم اغفو .
لرائحة الوطن حيزاً بذاكرتي !
تمددت كما لو كانت جذور شجرة في جسدي ، من خلخالي الكنعاني ,, و نقوش ثوبي المطرز ..
لرائحة الوطن ، حيزاً بذاكرتي ، يغافلني .. يهلل لي لأغفو و أحلم ..
يلا تنام لينا .. يلا يجيها النوم
يلا تحب الوطن .. يلا ابعد عنها وجع كل يوم ..
يلا تنام يلا تنام ، لتحلم بطير الحمام ..
روح يا حمام وخذ بأيد لينا .. وديها على ارض السلام ..
يلا تنام .. .