لكي نعود إلى هناك ، لا بد أن نكون في مكان ما ، فالعائد إن عاد لا يعود من عدم..

محمود درويش

الأحد، 30 أكتوبر 2011

القصة مش قصة كفر تفهمونيش غلط !


يا رب إنا نُحبك .. و لكِننا نُحب الحياة و الأرض و البحر أيضاً .. كُن عادلاً ولو لمرة واحدة بالنسبة لإطفال غزة ! ، فهم يستحقون حياة تخلو من جملة : بخاف أنام ! ، بلاش الطيارات تقصفنا في الليل و ما أصحاش ! وقتها مين بده يلعب مع أخوي الصغير ؟!! .




السبت، 22 أكتوبر 2011

الأحد، 9 أكتوبر 2011

و هلّأ لوين ؟!

لينا خالد / عمّان

أنا لستُ ناقدة سينمائية ! و إنما كمشاهدة ، أرغب أن أقدم لكم وجهة نظري حول هذا الفيلم الرائع .

فيلم "و هلأ لوين ؟" هوالعمل الثاني للمخرجة اللبنانية "نادين لبكي" ، حيث كتبته بعام 2007 أثر إندلاع أشتباكات مسلحة "بين طائفتين " محُاولة لإحداث تغير في العالم كمُخرجة سينمائية بمساعدة كاتبين آخرين ، و قامت أيضاً بأخراج الفيلم و مثلت به أحد أدوار البطولة .

يبدء الفيلم بمقطوعة " رقصة الجنازة " للمُوسيقار اللبناني خالد مزنر ،برفقة مشهد لمجموعة نساء ( مسيحيات و مسلمات ) يرقصون بأسى حاملين صور أبنائهم و ازواجهم الذين قتلوا جراء احد الأشتباكات الطائفية ، وهم يتوجهون نحو مقبرة "ضيعتهم المقطوعة " ..و عند إنتهاء المقطوعة يفترقون حيث قد وصلوا إلى الطريق الذي يفصل بين الجزء المخصص للمسلميين و المسيحيين من المقبرة ! .

المهم ، نادين بهذا الفيلم أستطاعت بمساعدة الموسيقى خاصة أن تنقلنا من مشهد إلى مشهد أخر بطريقة رائعة جداً ، حيث بأنني بكيت في مشهد و ضحكت بالمشهد الذي يليه و وصلت إلى حالة روحية لم أصل لها قبل ، في المشهد الذي يلي هذه المشاهد ..

و بتسلسل أحداث الفيلم استطاعت أيضاً أن تروي حكاية هذه الضيعة التي تعبر عن المجتمع اللبناني و العربي بطريقة مُصغرة ، و مؤلمة كصفعة على الوجه . لتجعلنا نستيقظ ونعي مدى عمق هذا الألم الذي نسببه للأخر منا .

ففي النهاية ، تجمعنا إنسانية واحدة و عبادة إله واحد ! ولا ينبغي علينا إن نلتفت إلى إختلاف طقوس العبادة هذه و نجعلها طريق قاطع بيننا .

و ينتهي الفيلم بمقطوعة موسيقية أطلق عليها مزنر أسم "الله " فهي تجمع بين كلمة ( الله أكبر لا إله إلا الله ) التكبير لدى المسلمين ، و (كيرليسون) التي تتكون من كلمة (كيريه و تعني يا رب ) و ( ايليسون وتعني أرحمنا ) وهي الشائعة في طقوس العبادة لدى المسيحيين .

مقطوعة "الله " هذه ترافق جنازة الصبي " نسيم " الذي قتل خلال احداث طائفية في بيروت ، ولكن حامليي النعش يتوقفوا عند وصولهم إلى الطريق الذي يفصل بين الجزئيين .. و يتسألوا " و هلأ لوين ؟! "

ينتهي الفيلم و هذا التساؤل مطروح ! .. فليومنا هذا لازال العربي يعاني من هذه الطائفية المزمنة.

بوجهة نظري ، نادين لبكي تفوقت بفيلمها هذا لدرجة أنها تستطيع وبكل قوة منافسة أفلام العالم على جائزة الأوسكار " لأفضل فيلم غير ناطق باللغة الأجنبية " و بعين قوية جداً . خصوصاً بعد فوزها بجائزة " أختيار الجمهور " بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي وهي الجائزة التي تعتبر مقدمة للفوز بالأوسكار .

نادين .. فتحت لنا أفق رائعة هي و مخرجيين عرب أخرون أمثال " أن ماري جاسر " و " إيلي سليمان " . لنتعلم منهم و نأخذهم قدوة لنا . لنصل بنتاجنا الفني لإعلى درجات النجاح . حيث أننا سنستطيع توصيل فكرة للمشاهد الغربي تشد أنتباهه لقضايا تخصنا قد يغيب عليها إعلامهم ، و توجيه صفعة للمشاهد العربي تيقظه من سباته إن لزم الإمر ذلك .ِ